ألفُ الفصل ِ
..
كثيراً مانجد بعضَ النَّاس ِ يكتبون في رسائلهم :
أرجوا منكم إهداء سلامي إلى فلان ....
وهذا خطأ لأنه لاتوجد ألف بعد واو أرجو لأنه ليس بواو جماعة ..
وكلمة أرجو يجب أن تُكتب هكذا بدون ألف .. وتأمل هذه الآيات
يقول اللهُ تباركَ وتَعالَى :
فهل رأيتم كلمة يرجو في كل هذه الآيات ؟
تلاحظون يااخوتي ويا أخواتي أن ليس ثمة ألف في آخر هذه الكلمة الشائعة ..
وهذا يجرنا إلى موضوع : ألف الفصل ..
وتعريفها : انها ألف تُزاد في الأفعال بعد واو الجمع مخافة إلتباسها بواو العطف ( أو كما تُسمى في بعض الكتب القديمة واو النَّسَق ) ..كيف ذلك ؟
تأمل الفعل كفروا
خسروا
جسروا
ظهروا
قهروا
أغاروا
إحتجزوا
انجزوا
غادروا
إجتازوا
شددوا
سدوا
جادوا
نادوا
أبادوا
في كل هذه الافعال التي تنقطع فيها الواو عن الحرف التي قبلها .. فلو لم ندخل الالف بعد الواو لظن القارىء انها واو عطف للكلمة التي بعدها ..
فحِيزت الواو للكلمة التي قبلها بألف الفصل ..
مثال :
كفرو فعل .
فسنجد من يقرأها : كَفَرَ وَ فَعَلَ
لهذا وضعوا ( ا ) بين الكلمتين للفصل بينهما
ولما فعلوا ذلك في الافعال التي تنقطع الواو من حروفها لمجيئها بعد د ذ ر ز .. فعلوا ايضا ذلك في الافعال التي تتصل واوها بالحروف قبلها نحو :
كانوا
بانوا
غابوا
راحوا
امسوا
باتوا
ليكون الحكم واحدا
فتزاد الف بعد واو الجماعة في كل حال .
1 - {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً }الكهف110
2 - {مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }العنكبوت3 - {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً }الأحزاب21
4 - {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }الزمر9
5 - {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ }الممتحنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق