كما أن هوية الانسان كان تعرف من خلال الأشكال التعبيرية الفنية التي تدل عليه، كما في نماذج ملابسه وظرازها وزخرفة الجسم وتزيينه وعادات الرقص، أو من الاحتفالات الجماعية التي كانت تتمثل في التوتم (رمز القبيلة آنذاك) و كان التوتم يزخرف بنقوش معينة تروي قصص أسلاف القبيلة وأمجادها، هذا بالنسبة للمجتمعات الكبيرة اما المجتمعات الصغيرة فكانت فنونهم تعبر عن حياتهم وثقافتهم و كانت احتفالاتهم تعبر عن سير أجدادهم و أساطيرهم.
وكثير من الشعوب السالفة كانت تتخذ من الفن وسلية لنيل العون من العالم الروحاني في حياتهم، وكان الحكام يستأجرون الفنانيين للقيام بأعمال تخدم بنائهم السياسي، حيث كانت الطبقة الراقية تقبل على الملابس والمجوهرات والمشغولات المعدنية إبان القرنين الخامس والسادس عشر لتدل على وضعهم الاجتماعي، بينما كانت الطبقة الدنيا تلبس الملابس الرثة.
وحالياً نجد ان الفنون تتبع في المجتمعات الكبرى لغرض تجاري أو سياسي أو ديني، كما تخضع للحماية الفكرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق